: يعرض هذا الكتاب لمشكلة من أهم مشكلات العصر المطروحة علي الساحة وهي العلاقة بين الفرد والواقع الاجتماعي وعلي الرغم من كون الدراسة خاصة بالمجتمع الأمريكي إلا أنها تهمنا بدرجة كبيرة نظرا للتشابه الكبير بين المجتمعات فيما يخص هذه المشكلة .
يبدأ الكتاب بمحاولة رسم صورة للفصام بين فكرة الفرد المرسومة عن الماضي وبين حقائق وضع يسير بقوة نحو الإتحاد مما يفقد كل فرد خصوصيته فالوضع الاجتماعي للفرد يلعب دور كبير في محو فرديته ومن هنا تبرز الأهمية إلي مؤسسات تعمل علي مساعدة الأفراد علي استعادة ذاتهم التي فقدوها .
إن كل الطرق تقود إلي أن ضائقة الفرد هي نتاج مسئولية الفرد ذاته عن الوقت الذي يمضي قبل أن يتمكن مبدأ جديد من شق طريقه متوغلا في عقل الفرد علي نطاق واسع وهو يعني ويدلل في الوقت ذاته أن الفردية منيعة ولا مكن قهرها لزمن بعيد .