: يري المؤلف إن الفكر الحر ظاهرة ذاتية وأصيلة في الحضارة العربية الإسلامية حتي لو انحصر في قلة من المفكرين النقديين ممن طالت يد القمع كتاباتهم وحتى حياتهم .وعلي الرغم من أن بعضهم قد حظي بالشهرة مثل ابن المقفع والرازي والمعري والبعض الأخر ظل مغمور مثل ابن الريوندي والوراق إلا أن هناك سؤال يمكننا إثارته وهو.ما الذي يفسر وجود تفاوت زمني في علاقة المجتمعات بالأفكار ؟ احد الإجابات التي يطرحها الكتاب الكاهن بوصفه احد أهم العقبات في تاريخ التطور الفكري.فعلي سبيل المثال حينما تغيب الكاهن في العصر العباسي انعكس ذلك علي قدرة المجتمع علي الإبداع والانفتاح مما ساهم في ظهور العديد من المفكرين.وذلك عكس ما نراه الآن من مصادرة للنهضة من قبل الأصولية الإسلامية التي يلعب فيها التفسير الجامد والمسيس للنص دور الكاهن وما يتبع ذلك من تهميش لكل الفعاليات الفكرية بما في ذلك الأقليات رغم أنهم كانوا من أهم أسباب نهضة العالم العربي والإسلامي في القرن المنصرم و لذلك لا يمكننا تصور قيام نهضة مستقبلية دون مشاركتهم