يتكون الكتاب من ثلاث فصول يتناول في الفصل اﻻول معني معرفة الواقع، ويرى السعيد أن معلومات اليسار المصري عن الريف محدودة وسطحية تعتمد في أحسن اﻻحوال علي قراءة أرقام عن وضع الريف وتحليلات مدرسية عن اﻻقطاع وتوزيع الملكية وانه لم يتعمق لرؤية مكونات العقل والفكر والتراث والهموم والعلاقات الداخلية وحدود المؤثرات الخارجية في الريف المصري -
أما في الفصل الثاني يتناول السعيد بالتحليل رؤيته السياسية والمعروفة باﻻسقف المنخفضة والتي تتجلي في القبول بالممكن وليس المأمول ويري السعيد انه لولا طبيعة التجمع وقدرته علي التلائم ﻻندثر تحت وطأة شعارات خالية من نبض الواقع وفي الفصل الثالث يتناول السعيد ما أطلق عليه التناقض المتداخل والتي يدعوا فيها إلي اختيار العناصر الغير منغمسة في الفساد في المعسكر اﻻخر ونسج علاقات معها (التداخل) وهو ما يمنح اليسار القدرة ﻻجتذاب مناصرين ويدلل علي صدق توجهه بمساندة رجال اﻻعمال المالية لمرشحي التجمع في انتخابات المجالس النيابية.