يطرح المؤلف قضية تجديد الخطاب الديني باعتباره جزءا من أزمة التخلف الحضاري الذي يعيشه العرب و المسلمين الآن إذ انه لا يمكن إنتاج خطاب إسلامي حديث يوافق روح العصر بمعزل عن الإصلاح الشامل في جميع الميادين السياسية و الثقافية و الاجتماعية لأنها تأخذ جميعها بعناق بعضها بعضا ومن ثم يري الكاتب أن الأزمة هي أزمة خطاب عام وشامل في جميع المجالات .
حيث يستعرض في القسم الأول من الكتاب التحديات المعاصرة التي تواجه تجديد الخطاب الديني بشقيها الداخلي و الخارجي بينما القسم الثاني يخصص للتطبيقات العملية فيعرض مجموعة من القضايا منها قضية الحرية عند رفاعة الطهطاوي ويقارن بين هذه الحرية ومفهومها عند الشيخ الصعيدي ، كما يتطرق الكتاب إلي قضايا الاستشراق و النهضة الحديثة و حقيقة الصراع بين الاستعمار و حياتنا المعاصرة .