ليس من شك في أن الإنسان مسئول عن تعديل سلوكه في ضوء المبادئ الخلقية المطلقة التي سبق أن تشربها منذ طفولته و التي تمكنت و تخصبت في قوامه النفسي نتيجة التفاعلات النفسية التي ظلت تعتمل بداخله عبر مراحل نموه المتعاقبة و في ضوء احتكاكه بالمجتمع أو المجتمعات الكثيرة أو القليلة التي عاش في ظلها ، و نرى أن ما دفع الكاتب إلي تأليف هذا الكتاب هو إحساسه بضرورة الدفاع عن الفلسفة الديناميكية بازاء الإنسان و إحساسه بضرورة محق الفلسفة الميكانيكية السائدة من حولنا و التي تعمل علي غلق باب الرجاء في إصلاح سلوك المرء ، التي توكد أن الشرير سوف يظل شرير و أن صاحب السلوك الجيد يمكن أن ينحرف وتتلوث شخصيته إذا ما تعرض للمؤثرات الشريرة ، وبالتالي لا يكون ثمة سبيل لتعديل سلوكه .
رقم تصنيف الكتاب : 4000020