يعد البرازيلي باولو فريري ؛ المتوفي في 1997 أحد الرواد المؤسسين للتربية النقدية أمثال ( أريك فروم و بيير بورديو) حيث جعل من التعليم و الوعي النقدي سبيهلا للتحرر من القهر و الوصول الي الحرية ، متأثرا بالعديد من الأفكار الثورية الراديكالية التي استقاها من الماركسية . واقتحم بها معاقل التعليم ليقوض أركانها النمطية التي فرضت سطوتها علي الانسان ، فهاجم ثنائية المعلم / التلميذ و مفهوم التعليم البنكي .
ويرتكز المنهج الذي وضعه علي الحوار الذي يسعي الي خلق حالة من الوعي النقدي و تفضي الي إحداث فعل جماعي يتسم بالايجابية لتغيير واقع القهر و التمرد الثقافي علي قيمة الصمت بما يؤدي بالضرورة الي مفهوم أنسنة المجتمع البشري و استخلاصه من محاولات السلطة المهيمنة ووسائل الإعلان.