يمكن تلخيص ذلك الكتاب في عبارة "مناهضة الطائفية" وهو مشروع كانت قد تبنته دار المصري الجديد للنشر ، وقد أصدرت كتابها الاول تحت عنوان " الديمقراطية هي الحل " ثم جاء كتابها الثاني : الطائفية غلي ..اين؟ ليطرح ويناقش قضية الطائفية في مصر ، و الكتاب يحتوي علي ثلاث مقالات كتبهم كلاً من : فرج فودة و يونان لبيب رزق وخليل عبد الكريم ، وجميعهم غني عن التعريف وخاصة في مجال مجابهت الأصولية والتطرف السلفي ، في مقال فودة الذي جاء تحت عنوان "الفتنة الطائفية " نجد عبارة صريحة لا تحتمل أي لبس حيث يقول : أن الدعوة لاقامة حكومة دينية في مصر تمثل ردة حضارية شاملة بكل المقاييس . بينما يأتي مقال يونان لبيب منصب علي تتبع الجذور التاريخية للمسألة الطائفية لمصر ، حيث يقول : الوطن نقيض الطائفية ، فعندما يسود النظام الطائفي يغيب الوطن وعندما يفرض هذا نفسه تتواري الطائفية " ، وأخيرًا يكتب خليل عبد الكريم عن المشكلة الطائفية بوجه عام ، حيث يبدأ مقاله متحدثًا عن حق المواطنة بين المسلم والمسيحي .. وهما متساويان في الحقوق و الواجبات
المدهش ان رغم مرور عقدين كاملين علي هذا الكتاب ىلا ان نفس النقاط التي يتصدي لها لا تزال خلافية وتحتمل الكثير من الجدل ، الذي يشبه العجيج بلا طحين .