تلك محاولة للبحث و التنقيب في "الكتاب المقدس" بكل ما تحتويه آياته من رسائل دفينة ، معنية بأحداث الرقي و النهوض بالأنسانية جميعًا ، ينبع ذلك التعظيم من الدور الذذي لعبه الكتاب المقدس - أحد الكتب السماوية الثلاث - في تشكيل أسس و سمات الثقافةوالحضارات المختلفه ، بما في ذلك الفنون و علم اللغة والحياة السياسية .
و الباحث او المؤلف "صموئيل عشاي" هو مسيحي مصري ، تتلمذ علي يد الأنبا مينا الصموئيلي رئيس دير الأنبا صموئيل ، وقد بني رؤيته لطرق الأعجاز العلمي في الإنجيل من عبارة للعالم الجيليل "فرانسيس بيكون ، حيث يري بيكون : أنه لا توجد مشكلة بين الكتاب المقدس والعلم و لا بين الايمان و الفكر التحليلي ، ويؤكد "بيكون" علي حقيقة منح الله للأنسان كتابين لا يشوبهما الخطأ ؛ هما :
الكون المادي و دلالته ، والكتاب المقدس و تفسيره ، وقد يتعارض الأثنان في حالة التفسير او التفقه فيهما حسب طبيعة القائم علي ذلك العمل و
من هنا ينشاء الصراع حول تفسيرات او قراءات هي في الاصل جميعها أجتهادات بشرية يحكي "صموئيل " قصة بحثه في بداية الكتاب حيث يشير إلي مقال نشره محامي قبطي شهير - لم يفصح عن اسمه أو اسم المقال او تاريخ نشره - ذلك المقال الذي نشره المحامي أدي للدخول معه في صراع شرس علي صفحات جريدة الفجر كان سببه هو أعتقاد صموئيل الراسخ من أن المحامي يطوع أيات الأنجيل وفقًا لم يخدم مصالحه ليحصل علي ما يريد ، وبعد أنقضاء فترة زمنية ما ،عاد صموئيل نفسه مره أخري ليسأل ذلك السؤال : ماذا لو كان هو صادق و أنا المخطئ ؟
وللإجابة عن ذلك السؤال أستلزم الأمر القيام بدراسة واعية للأيات التي سبق التعرض لها بالنقد و الشرح .
في النهاية الكتاب هو أطروحة باحث لاهوتي في طبيعة الإعجاز العلمي بالكتاب المقدس ، قد نتفق معها و قد نختلف و لكن تبقي في النهاية محاولة لفتح باب الأجتهاد و النجاة من دائرة التربص بحرية الفكر القابل للنقض و التفنيد