نشأة اي جماعة تبداء مع انتظام عدد معين من الافراد في نشاط مقصورًا عليهم ، ومن الجماعات بالتبعية تنشاء المجتمعات ان سادت قيم ومعايير تلك الجماعة الثقافية ، وفي وقت ما كان مجتمع الأزهر مجرد جماعة في طور التكوين الي ان بلغ أشده ابان الحملةالفرنسية الي مصر ، كحامل لمشعل التمرد ضد المستعمر الأجنبي . ولكن كيف بداء هذا ، ومتي تم أقرار نظام المشيخة .. وما هي طبيعةالمراحل التسلسلية التي السابقة علي هذا ، وهل كان شيخ الأزهر يختار من قبل الدولة كما هو اليوم أم من قبل الجماعة التي يتزعمها و يتحدث بأسمها ، وما هي طبيعة تلك السلطة الممنوحة لشيخ الازهر اليوم ؟
الكتاب يتناول التاريخ الشخصي لتلك الجماعة منذ لحظات البزوغ الأولي عام 1895 و حتي العام 1961 ، وكان قد تقدم به الباحث أستاذ التاريخ المعاصر الدكتور عاصم الدسوقي خلال عام 1977 لحلقة دراسية دعت لها جامعة شيكاغو حول الأسلام والتغير الاجتماعي
ولقد قامت الدراسة علي محوريين اساسيين:
الأول : ويعني بالتوافق بين القيم الدينية الثابتة و القيم المجتمعية المتغيرة.
و الثاني : فهو مهموم بدراسة العلماء كجماعة حفظت وتحافظ علي قيم الشريعة الأسلامية و تناضل من أجل تطبيقهان وعلاقتها بالسلطة الحاكمة و انتماءات افرادها سياسيا.