ذلك هو الجزء الثاني لكتاب صدر الجزء الأول منه قبل ثماني سنوات من التاريخ الدون في مقدمة الجزء الثاني أي عام 1974، وفي هذا الكتاب يستكمل الكاتب دراسته حول الصحف اليسارية الصادرة في مصر قبل يوليو 52 ، والمقصود بالصحافة اليسارية هناهي تلك الصحف ذات التوجه الماركسي المعلن و ذات الصبغة العلنية بمعني عدم التطرق للصحف السرية حتي وأن كانت ماركسية التوجه .
يحصر الباحث/الكاتب فترة الدراسة في الجزء الثاني علي الفترة من يناير 1950 وحتي يوليو 1952 ، ويفسر ذلك ببداية عصر الانفراج السياسي مع وصول الوفد الي الحكم - يناير 1950 - ونهاية عهد الارهاب الأسود الذي بداء مع اعلان الاحكام العرفية في 15 مايو 1948 ، ثم يأتي الحد الثاني من معادلة الكاتب الحسابية ، حيث يوليو 52 هو بدايات مرحلة جديدة تماما .
وهكذا يتناول البحث الذي بينين ايدينا اليوم خمس صحف تحديدًا هم : البشير ، و المستقبل و الناس ثم المعارضة و الملايين و الأخيرتان لكلًامنهما تجربة خاصة حيث توقفا عن الصدور قبل أعلان الثورة لظروف خاصة بهما ، ألا أنهما عادتا مرة أخري للصدور عقب قيام الضباط الاحرار بحركتهم التي غيرت مسار الحياة السياسية في مصر جذريًا.