تلك قضية شائكة عن حق ، فجميع علماء المسلمين متفقين علي لزومية وجود للأمة حاكم ، أو خليفة ولكن لمن السلطة العليا في المجتمع ؟ .. للأمة ؟ أم للخليفة ؟ .. وهنا يختلفون .
يسرد الدكتور .محمد عمارة في هذا الكتاب مختلف الآراء الفقهية التي تناولت مفهوم الحياة السياسية من المنظور الاسلامي علي اختلافهم، فالذين قالوا أن الخليفة هو الحاكم باسم الله ..يجردون الأمة من حقها في التشريع . أما الذين قالوا : أن الخليفة نائب عن الأمة .. يجعلونها مصدر للسلطات .
يتناول الكتاب مفهوم الخلافة والفرق بينه وبين الأمارة ، ثم فلسفة الحكم في دولة الخلافة ، و كيفية أقامة الخليفة وما هي الشروط الواجبة في الحاكم و طبيعة السلطة التي توضع في يده . محاولا في النهاية أن يجيب عن سؤال يراه ملح وهو : مع من يقف الإسلام ، هل مع الديكتاتورية المتسترة برداء الدين ، أم مع الإنسان كخليفة لله ومع الأمة مصدر كل تشريع ؟