أيًا كان نوع التداعيات الفكرية التي أثارها العنوان بذهنك فور وقوع عينك عليه ، فأن المؤلف/الصحفي ؛ حسين عبد الرزاق بتقديمه لهذاالكتاب يؤكد علي نفي عفو الخاطر الذي تداعي بذهنك من لحظات .يؤكد المؤلف أن الكتاب ليس مجرد تجربة او ذكريات شخصية و لا هو دراسةأكاديمية في الصحافة ، وليس بكتاب يتناول التاريخ السياسيث لمصر في الفترة من 1978إلي 1988 بكل الصراعات و الأزمات التي عاشتها ، ولا هو كتاب يرصدالعلاقات بين السلطة و المعارضة . وليس دراسة في العلاقات الداخلية لحزب معارض -يقصد به حزب التجمع (المصري)الوطني التقدمي الوحدوي ؛ والذيتأسس عام 1976 كبديل عن الحزب الشيوعي المصري المنحل عقب ثورة يوليو (أختياريًا)و بصفته ممبر اليسار المصري داخل الأتحاد الأشتراكي العربي - أن شئنا الدقة فأن الكتاب يتناول بعضًا من هذا كله : هناك الذكريات والتاريخ والمنهجية الببحثية المدققة و التحقيق الأستقصائي لمختلف الظواهر الأجتماعية حينذاك بالاضافو لملحق جامع حاوي لمختلف الوثائق الخاصة بالمعلومات التي ذكرها .
أنه عمل فريد وضخم يحكي قصة صحيفة هي لسان حال حزب يفترض أنه معارض و يفترض أكثر أنه حامل مشعل التنوير و منحاز للفئات المهمشة و المعوزة للدعم .
علي كل حال لا نريد ان نطلق أحكام متسرعة ، لقد بذل المؤلف مجهود مضني عن حق و يبق له دائمًا حق تقدير ذلك المجهود بالأطلاع علي الكتاب قبل إصدار أية أحكام : مع أو ضد .