تلك دراسة لأخلاق أقباط مصر وعادتهم في أوائل القرن العشرين ، صادرة عد دار الشروق و ترجمها "أحمد محمود"، و يركز الدارس علي ثلاث نقاط مهمة هي :
علاقة الأقباط بأبناء وطنهم المسلمين .
وعلاقة الأقباط بالحكام المسلمين .
وعلاقة الأقباط بسلطات الاحتلال البريطاني .
ومن الملاحظ أن تلك الفترة وما قبلها كانت خالية بالفعل من تلك الحساسية الملحوظة حاليا بين المسلمين والمسيحيين ، ويقول المؤلف (ليدر)أن تلك الفترة كان الولع بالقديسين في مصر أمر يشترك فيه الجميع حيث يقدس كل فصيل أولياء وقديسين الأخر بنفس القدر والصورة التي يقدس بها أوليائه وقديسيه .
كما يؤكد أن الجميع كانوا شركاء باستمرار فيما تتعرض له الأمة من محن وشدائد سواء كانت داخليه مثل مواسم جفاف النيل أو خارجية ناتجة عن طمع الاستعمار الدائم في خيرات الوادي الخصيب ز
الطريف في الأمر أن الكتاب تتصدره صورة للمؤلف الإنجليزي ترجع للعام 1914 تقريبًا وهو يستند ألي عامودين بني علي الطراز الإسلامي ويرتدي الزى الأزهري الشهير المكون من الجبة والعمامة والقفطان .
صدرت تلك الدراسة عام 1918 رغم نية الناشر في إصدارها عام 1914 لكن فترة الحرب العالمية الأولي أجلت ذلك لثلاث سنوات كاملة ، لم يذهب الكاتب خلالها إلي مصر وأن كان الناشر يؤكد في مقدمة الطبعة علي عدم انقطاع مراسلاته مع الكثير من الأصدقاء من أهل مصر مسلمين و أقباط .