من منا لم يسمع عن السير ونستون تشرشل ، رئيس الوزراء الاشهر لبريطانيا العظمي .. تشرشل بقبعته الأنجليزية وسيجاره الشهير ، هازم النازي ومنقذ التاج في أحرج لحظات أنهيار الأمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس لقرن ويزيد ، ولكن من منا يعرف أن تشرشل حصل علي جائزة نوبل وفي أكثر المجالات بعدًا عن الحرب والسياسة ، عام 1953 ، حيث حصل علي نوبل الاداب لرشاقة اسلوبه البياني و تمكنه من التصوير التاريخي
في ذلك الكتاب الذي كتبه تشرشل عام 1899 كشاهد عيان علي ثورة الأمام محمد أحمد المهدي بالسودان أبان الاحتلال البريطاني لوادي النيل ، متناولاً أهم أحداث الامبراطورية البريطانية من ثورة المهدي واقامة دولته و ما تلي ذلك من اغتيال الجنرال جوردون بالخرطوم ثم معركة أم درمان الشهيرة وحادثة الفاشودة بكل ما حوته من دموية وما ترتب عليها من اعادة احتلال السودان تحت قيادة كتشنر و توقيع أتفاقية الحكم الثنائي لها تحت ظل التاجيين المصري والبريطاني
كل هذا علي خلفية عريضة من الأحداث والشخصيات والمعارك بعين ضابط خدم بالجيش البريطاني وأمتلك موهبة أعادة التصوير وبلاغة الخطابة فصار اشهر رئيس وزراء و حامل لأرفع أوسمة الأدب . وكما جاء في مقدمة دار النشر للكتاب : يعد رؤية سياسي محنك لتلك الفترة المظلمة في حياة وادي النيل ، ووثيقة مطلوبة لفهم سياسة بريطانيا تجاه المنطقة . كيف كانت .. وربما ، الي ما تسعي