: يعتبر كتاب داروين أصل الأنواع أول محاولة جادة لتفسير ما حدث من تغيرات علي الكائنات الحية منذ نشأة الحياة وحتي الآن .
الشكل الذي نري عليه الكائنات الحية الآن لم يكن كذلك طوال الوقت بل ونحن أيضا لم نكن كذلك فالتغير هو سنة الحياة فكل عدة قرون تحدث طفرة أو مجموعة من الطفرات المختلفة وغير المقصودة منها ما يتوافق مع البيئة ومنها مالا يتوافق معها فينقرض .
إن نظرية وجود الكائنات في حالة كمال لا يمكن أن توضح لنا وجود أعضاء ضامرة ليس لها استخدام الآن كالمصران الأعور علي سبيل المثال أو لماذا تولد أجنة مشوهة .
إن النظر إلي الله بوصفه خالق للقوانين التي يتحرك من خلالها الكون أعمق من النظرة إليه بوصفه يخلق كل كائن علي حده وبشكل نهائي ولنسأل أنفسنا أيهم أكثر مهارة من يصنع ساعة تدق بدقة كل ساعة دون حاجة لأي تدخل أو من يصنع ساعة تحتاج إلي تدخل باليد كل ساعة كي تدق تلك هي المسألة.